منتدى بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بنات

أختي الغالية هل تريدي المتعة الفائدة الفرفشة وقضاء أجمل وأمتع الأوقات ؟؟!! سوف تجدي كل هذا ^_^ في منتداك بنات × بنات ^_^ فأهلا وسهلا بك أختنا الغالية تفضلي ولا تترددي فهناك الجديد والجديد والممتع والمفيد ,, حياك الله ,,
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 *****أمل على ضفاف ماسنجر2*****

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
*أسيرة الذكريات*

*أسيرة الذكريات*


المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 23/03/2008
الموقع : نط من قوق الطيارة تلاقي البيت تحتك

*****أمل على ضفاف ماسنجر2***** Empty
مُساهمةموضوع: *****أمل على ضفاف ماسنجر2*****   *****أمل على ضفاف ماسنجر2***** Emptyالسبت أبريل 19, 2008 6:57 am

تكملة *****أمل على ضفاف ماسنجر1*****
: نحو اللاعودة..
في اليوم التالي.. عزمت أمل على عدم الحديث مع حمد ثانيةً ، ولكنها ترددت كثيراً في حذفه من قائمة الأصدقاء..!! هناك شيءٌ ما يمنعها من ذلك.. كانت حائرة فعلاً.. فيبدو أن كلام حمد قد لامس شغاف قلبها ، فهي لم تعد تنظر للأمر على أنه دعوة فحسب.. ولكنها بدأت تحس بمشاعر أخرى غير واضحة.. خليط من مشاعر التحدي.. والإحساس بالآخر.. والفضول.. والتسلية أيضاً..!! هل أحبني حقاً.. ربما ، هل.. لا لا .. لايمكن أن أسأل نفسي هذا السؤال..!! مجرد السؤال خيانة.. ولكنني أشعر أن حمد ليس كبقية الشباب.. نعم ليس مثلهم.. أقسم على هذا.. أتذكر جيداً كيف بادر لإنهاء أول محادثة بيننا بغضب.. لايفعل هذا من يريد سرقة عفاف البنات.. هو ليس ذئباً بشرياً بلاشك.. ولكنه تمادى بسؤاله عن.. يا إلهي.. أخاف أن أنطق بهذه الكلمة.. لا أحتمل المرور بهذه التجربة أبداً.. ولكني مشتاقة لسماع كلام حمد.. فهو نافذة جديدة على العالم بالنسبة لي.. وطريقة تفكير وتحليل فريدة.. من الغبن أن أفقد علاقتي به ، ولكن.. من الخيانة أن تستمر محادثاتنا في غير موضوع النقاش.. "موضوع النقاش"..؟ وماذا كان موضوع نقاشنا ؟.. يا إلهي.. لا أستطيع أن أفكر أكثر.. رأسي سينفجر حتماً.. أريد أن أرتاح من هذا العذاب..!!

مالت أمل على كرسيها متمددة إلى الوراء ، وأخذت نفساً عميقاً وهي تنظر إلى شاشة الحاسوب.. قبل أن تفاجأ بما رأته في الماسنجر..!!

حمد: السلام عليكم أمل..
أمل: ( بعد تردد ) وعليكم السلام.. ماذا تريد..؟
حمد: لم أستطع نسيان محادثتنا بالأمس.. وأصدقك القول أنني لم أنم مطلقاً طوال الليل..
أمل: وما دخلي أنا بك..؟
حمد: لاتتكلمي بهذه الطريقة.. وتخدعي نفسك ثانيةً..
أمل: أخدع نفسي بماذا..؟
حمد: كوني صادقة.. وأخبريني.. ألم تفكري فيّ بالأمس..؟ لاتكذبي..
أمل: ولماذا أفكر فيك..؟
حمد: لأنني كنت أفكر فيك كثيراً..
أمل: اطمئن.. نسيت كل شيء تماماً..
حمد: قلت لاتخدعي نفسك.. لاتكذبي..
أمل: ماذا تريد مني..؟
حمد: أن تكوني صادقة..
أمل: أنا صادقة..
حمد: إذاً أجيبي بصدق..
أمل: في الواقع.. فكرت وقررت أن أنهي علاقتنا عبر الماسنجر فوراً..
حمد: ولماذا لم تفعلي..؟
أمل: كنت سأفعل الآن..
حمد: كذبةٌ أخرى..!! حتى أنت تكذبين كالآخرين..
أمل: ما أدراك..؟
حمد: لأنني أعطيتك الفرصة الكافية من الوقت لتحذفيني من قائمة الأصدقاء.. ولكنك لم تفعلي..!!
أمل: سأفعل الآن.. وسأنساك نهائياً..
حمد: لن تستطيعي فعل ذلك..
أمل: ولماذا هذه الثقة العمياء يافيلسوف زمانك..؟
حمد: لأنني الآن.. " في قلبك "..
أمل: أنت كاذب.. كاذب.. أنت لست في قلبي.. أنت واهم..
حمد: أمل.. صدقيني.. أنا لاأريد أكثر من الحديث معك.. أعدك بهذا.. أرجوك.. أنت الإنسان الوحيد الذي شعرت أنه يفهمني.. وأنه صادق معي.. أرجوك لاتحرميني..
أمل: يالك من مخادع.. أنت..
حمد: حسناً.. حسناً.. سأنسحب بهدوء.. وسأعود فقط إن أبقيتني في الماسنجر بعد ثلاثة أيام.. سأعتبرها علامة القبول.. إلى اللقاء..

انتهت المحادثة.. وبدأت أمل محادثة من نوع آخر.. ياإلهي.. ماذا فعلت بنفسك يا أمل..!! ماهذا الكابوس اللعين.. كلمات حمد تطاردني في كل مكان.. وتحاصرني من كل اتجاه.. ذكراه في قلبي.. لكنني لست عاهرة..!! وهو أيضاً.. ربما ليس فاسقاً كما أظن ، ربما يريد من يتحدث معه فقط ، إنه يستحق الشفقة حقاً ، والعجيب.. صراحته وصدقه ، هذه لا أستطيع إنكارها ، لم أكن أتصور أن في هؤلاء الشباب مثله..!! ماذا أفعل الآن.. قلبي لا يطاوعني في حذفه من الماسنجر..!! ماذا قلت..!! "قلبي"..!! يا إلهي.. أخشى أنه فعلاً قد تسلّل إليه..!! يجب أن أحسم أمري.. غفرانك يارب.. يجب أن.. أن.. لا أدري.. لاأستطيع.. لا أستطيع..

انخرطت أمل في البكاء.. لقد شعرت بعجزها عن اتخاذ قرار حازم ، وباتت تلك الليلة كأنما تحمل هموم الدنيا بأسرها ، وبعد ثلاثة أيام مرت ثقالاً على "أمل" كأنها سنين.. عجزت خلالها عن طرد ذكرى كلمات حمد من ذاكرتها.. وبينما كانت أمام شاشة الماسنجر..

حمد: السلام عليكم..
أمل: ماذا تريد..؟
حمد: ردي السلام أولاً..
أمل: وعليكم السلام.. ماذا تريد..؟
حمد: ماذا أريد ؟!! بل أنت ماذا تريدين..؟
أمل: ماذا تقصد..؟
حمد: قلت لك.. إبقاؤك عليَّ في قائمة الأصدقاء إلى اليوم.. أعتبره قبولاً بالصداقة..
أمل: ليس شرطاً.. يافالح..
حمد: بل هو كذلك.. صدقيني أنا لا أريد منك إلا مثل ماتريدين مني..
أمل: وماذا أريد منك ياترى..؟
حمد: الصداقة.. والحب..
أمل: أنا امرأة مستقيمة ولست عاهرة.. أنا عزيزة المنال..
حمد: وما شأني أنا بهذا.. أنا لا أريدك عاهرة.. ولا أريد النيل منك.. أعدك..
أمل : إذاً ماذا تريد..؟ كن صادقاً كما تطلب مني أن أكون..
حمد: الصداقة.. صدقيني أنت أول امرأةٍ في حياتي.. أنا لا أعرف النساء قبلك.. أريد أن نكون صديقين.. ويكون بيننا حب صداقة.. ومشاعر صادقة.. أريد علاقةً فكرية.. وليس علاقةً جنسية..
أمل: هل يمكن أن يكون هذا..؟!! لاتخدع نفسك..
حمد: اتركي لي فرصة لأثبت لك صحة كلامي.. وصدق وعودي.. صدقيني أنا أكره الجنس أصلاً.. وأراه قمة الانحطاط البهيمي..
أمل: ولكنني بهذا أخون زوجي..
حمد: لقد خانك هو أولاً.. ثم أنا لا أريدك أن تخوني زوجك.. بل على العكس.. يجب أن تصدقي في حبه..
أمل: ما هذا الكلام ؟!! هل أنا في أحد أفلام السينما..؟!! أم أنا أحلم..؟!!
حمد: لا أبداً.. هذه حقيقة.. وأنا خبير بعلوم التنمية البشرية.. وأستطيع مساعدتك لتحسين حياتك وحياة أسرتك..
أمل: وكيف أعرف أنك صادق في كلامك المعسول هذا..
حمد: تذوقيه.. واسألي قلبك.. وبالمناسبة ستجدينني هناك..
أمل: ألا ترى أنك واثق من نفسك أكثر مما ينبغي..؟!
حمد: لأنني أثق في صدقك معي.. ومع مشاعرك..
أمل: حمد.. أصدقك القول.. أنت شخص مختلف تماماً عن باقي الرجال.. وتتمناك ألف فتاة.. ولكن أنا متزوجة.. أرجوك ارحمني..
حمد: حسناً الخيار بيدك..
أمل: ولكني لا أستطيع..
حمد: لاتستطيعين ماذا..؟
أمل: حمد.. أرجوك اقطع صلتك بي.. قل لي كلاماً جارحاً.. أي شيء.. المهم أن تخرج من..
حمد: من ماذا ؟ قولي..
أمل: أرجوك.. يكفي هذا.. يكفي..

بدأت أمل في البكاء.. قطرات دمعها تساقطت على لوحة المفاتيح أمامها.. لقد تمكن حمد من قلبها ، كانت هذه المحادثة نقطة تحول كبيرة في حياتها ، لقد اعترفت بهزيمتها أخيراً.. وأكملت محادثتها باكية..

أمل: حمد.. أنا.. أنا..
حمد: أمل.. ماذا بك..؟ تكلمي.. أنت ماذا..؟
أمل: أنا لا أستطيع نسيانك.. ذكراك لاتفارقني..
حمد: يا إلهي.. أخيراً لان قلبك..!!
أمل: أرجوك ياحمد.. عرفتَ الآن أنني.. أنني أحببتك.. أرجوك ساعدني كي.. كي أتخلص من حبك..
حمد: ماذا تقولين..؟ ساعديني أنت أولاً كي أتخلص من صورتك التي لاتفارقني..
أمل: يا إلهي.. أنقذنا.. يارب..
حمد: أعدك يا أمل أن يكون حبنا شريفاً.. لامكان للجنس فيه.. صداقةٌ وحسب..
أمل: لاتعد بما لاتضمن يا حمد.. هذا الطريق نهايته موحشة..
حمد: بل أعدك.. وسأكون عوناً لك لتعيشي حياةً سعيدة..

انتهت المحادثة.. وتبعتها محادثات كثيرة.. وبدأ حمد يشبع ما تحتاجه أمل من مشاعر.. فتارة يكون أباً رحيماً.. وتارة أخاً ناصحاً.. وتارة زوجاً محباً ، أما هي فكانت تعطيه حنان الأم وحب الزوجة وحرص الأخت ، وبدأت مشاعر المحبة تشتد وتنمو.. ولم تعد محادثات الماسنجر تفي بالغرض.. فلم تعد تطفئ لوعة الشوق.. أوتشبع جوع العاطفة..!! فقررت أمل أن تتواصل مع حمد بطريقة أخرى..

: خروج عن السيطرة..
فكرت أمل ملياً قبل أن تتخذ قرارها بالتواصل مع حمد عن طريق الهاتف الجوال !! ، وقد كان.. فكان أن أجهز صوته العميق على مابقي في قلبها من معاني الشرف والعفة ، وتمر الأيام وتصل حميمية المكالمات إلى درجة لايمكن تسطيرها هنا على هذه الصفحات..!! لم تنته القصة هنا.. بل بدأت فصولها الأكثر مأساوية..

بلغ الشوق والهيام من قلب الحبيبين مبلغه ، غير أن أمل بطبيعتها الفطرية.. كانت أشد اكتواءً بنار الحب المحرقة ، لم تعد تطق صبراً.. فقد سلبها حمد عقلها وأنساها قيمها !! فقررت أن تحقق رغبتها الجامحة في لقائه.. وأفصحت له عن ذلك..

أمل: حمد.. لابد أن أراك.. لاأحتمل البقاء هكذا..
حمد: صدقيني أنا في غاية الشوق إليك أيضاً.. ولكن..
أمل: ولكن ماذا ؟ قل.. ألاتحبني..؟!
حمد: لا لا.. ولكن أخشى أن تفلت الأمور من أيدينا.. و..
أمل: أنت خائف أليس كذلك..؟
حمد: في الحقيقة.. نعم ، لكن لست خائفاً على نفسي فقط.. أخاف عليك أيضاً..
أمل: لاتخف سأرتب كل شيء..
حمد: أنا أقصد.. أخشى.. أخشى أن..
أمل: من المستحيل أن نبقى هكذا.. أرجوك..
حمد: أمل أرجوك.. اتفقنا أن نكون أصدقاء فقط..
أمل: ماذا تعني..؟
حمد: أقصد.. أنت متزوجة.. وبصراحة.. أنا لاأضمن لك نفسي.. لاتنسي أنني رجل..
أمل: لكني أريد أن أراك.. أراك فقط.. أعدك بذلك..
حمد: افهميني يا عزيزتي.. أنت تعدين بالسيطرة على الأمر.. لكن أنا لا أعدك..
أمل: لاتخف.. سيكون لقاءً سريعاً.. أنا سأرتب الأمر..
حمد: حسناً.. مادمت مصرة.. ومادام شوقي لك يزداد كل يوم.. فلا أملك إلا الموافقة..!!
أمل: سأرتب الأمر.. ثم أتصل بك.. إلى اللقاء..

بدأ "حمد" يدرك حجم المأزق الذي وقع فيه.. يا إلهي.. لم أتوقع أن تكون لي علاقة بامرأة بهذا الشكل يوماً من الأيام ، ماذا ستفعل الآن ياحمد ، تلك المرأة المسكينة وقعت في حبك ، بل أنا المسكين.. مسكينة ؟!! أي مسكينة ؟!! إنها تستدرجني الآن.. لتنال مني ماتريد ، يالهذا العالم المنافق !! لا أحد يصدق فيه أبداً.. الجميع يمثلون.. وكأنهم في مسرحية !! كانت في البداية تمتنع حتى عن ذكر اسمها..!! والآن تريد أن تخلو بي..!! هذا يؤكد نظرتي إلى النساء ، ولكن مهلاً.. ألاتشعر أنها أحبتك فعلاً.. وأعطتك كل مالديها بصدق.. هاهي تعرض نفسها لمخاطرة كبيرة من أجل رؤيتك.. وربما رؤيتك فقط.. هي أحبتني بلا شك.. وأنا أحببتها أيضاً.. فعلاً أحببتها.. أعترف.. لكن حين أقول ذلك لنفسي أشعر بشيء من الهزيمة..!! ليس من السهل أن أعترف بذلك.. هذا المخلوق الضعيف.. تمكن من قلبي..!! لكن لايهم.. لايهم.. لن أحرم نفسي من هذه الفرصة.. متى يجد المرء من يحبه !! فليذهب هذا العالم الذي لايرحم إلى الجحيم.. لقد حان الوقت لأرتاح قليلاً.. بين يدي محب..

وفي الموعد المحدد.. سار حمد.. يقدم رجلاً ويؤخر أخرى.. الساعة الآن الثانية والنصف ليلاً.. النجوم تراقب المكان.. ركب حمد سيارته واتجه إلى منزل أمل.. هدوء غريب يطبق على ذلك الحي.. هذه السيارات المتوقفة على جانبي الطريق.. تنظر إلى حمد بحنقٍ وغضب وخوف.. أو هكذا بدا له.. الأرصفة بدت مظلمة ووعرة..!! كأنها لم تكن مستويةً يوما..!! حتى الأشجار جامدة.. تسمرت أغصانها من الخوف..!! ربما تشعر بما يشعر به.. خليط من مشاعر الخوف والترقب والقلق.. يمشي حمد بعد أن أوقف سيارته.. يحاول استجماع قواه.. لا داعي للخوف فزوجها مسافر في رحلة عمل.. تشجع ياحمد هيا.. كنت أظنك أقوى من ذلك..! يمشي حمد متظاهراً بالثقة والتلقائية.. وفجأة.. يسمع من يقول عن يمينه "من"..!! يلتفت حمد بذعر شديد.. وعيناه جاحظتان.. يأخذ نفساً عميقاً.. يا الله.. إنه مواء قطة لاغير..!! أنت تسمع ما تتوقع أحياناً.. لامايقوله الآخرون ، مرت هذه الدقائق ثقيلة على حمد.. مرت بسلام.. هاهو يصل إلى باب المنزل.. تلثم بغترته.. وقد احتبست أنفاسه.. وتسارعت نبضات قلبه.. وانتظر أن يفتح الباب له..

لم ينتظر حمد طويلاً.. فقد كانت أمل على الجانب الآخر.. تراقب كل شيء.. بعد أن رتبت كل شيء.. الزوج مسافر.. والأولاد نائمون في حجرة في أقصى المنزل.. وقد أرخى الليل سدوله.. وهي متهيئة لاستقبال الحبيب.. وبينها وبينه باب لا يتجاوز سمكه خمسة سنتيمترات من الخشب..!! مفتاحه بيدها..!! فتحت أمل الباب.. ويا لدهشتها حين رأت حمد.. ويالدهشته حين رآها.. تبددت كل مشاعر الخوف والقلق والاضطراب.. تلاقت العينان.. وتحدثتا طويلاً.. في ثوانٍ قليلة.. مجنون زوجك يا أمل..!! كيف يسافر ويترك جوهرة مثلك..!! لم تستطع أمل أن ترد.. غير أنها أكملت فتح الباب.. وكأنها تريد من حمد الدخول.. وعيناها مازالتا معلقتين بعينيه.. وقد اغرورقت بالدموع..!!
ومع أول خطوة لحمد داخل المنزل.. انقضت عليه أمل.. تحتضنه بكل شوق ولهف.. أصيب حمد بالذهول.. لم يتوقع أن يتم الأمر بهذه السرعة..!! زادت أمل من تعلقها به.. إنها تعصره بين يديها.. وتضمه بكل قوة.. وحين هم حمد أن يبادلها الفعل ذاته.. حررت أمل نفسها من أحضانه فجأةً..!! تحرك شيء ما بداخلها.. شيء ما استيقظ فيها..!! اتجهت أمل إلى ركن قصيٍّ من المنزل.. إلتفتت إلى حمد في ذعرٍ وقالت.."أسألك بالله ألا تقربني"..!! دهش حمد مما فعلته حبيبته..!! كررت أمل مقولتها وبدأت تنتحب وتبكي.. أجابها حمد.. "حسناً حسناً.. اهدئي.. لن أقربك.. لن أقربك.. وداعاً" ، ترك حمد المنزل وأغلق الباب خلفه.. وكأنما كان في حلم.. أيعقل هذا !! مالذي دفعها لفعل ذلك..؟!! لماذا طلبت مني الحضور إذاً..؟!! هل يعقل أنها كانت تريد رؤيتي فقط..!! لكنها احتضنتني بكل شوق.. لم أعد أفهم شيئاً.. هناك سر..!!

وعلى الجانب الآخر.. كانت أمل تفكر بالشيء الذي منعها من المضي في اللقاء.. ربما هو "نور القرآن" الذي مازال يشع في قلبها..!! لكن مهلاً.. لقد أثبت حمد أنه نبيل فعلاً..!! تركني طائعاً بعد أن تمكن مني..!! لاشك أنه يحبني.. وأنا أحبه.. أحبه.. ياإلهي ماذا فعلت..!! أنا حمقاء.. حمقاء.. كيف تركته يذهب بعد كل هذا..!! لقد تمالكت نفسي.. واستطعت المقاومة.. لايزال الأمر تحت السيطرة.. لماذا لا أستمر هكذا !.. أستطيع إبقاء العلاقة دون أن تتمادى.. وربما استطعت تنقيتها أكثر.. نعم.. من حقي أن أحصل على الحب.. ولن أقع في المعصية.. أنا واثقة.. أنا لاأستطيع قطع علاقتي به.. أعترف بذلك.. أنا أحبه.. لابد أن أتصل به.. وأعتذر عما بدر مني..

_________

: حصاد الشوك..
وبعد يومين من التفكير.. اتصلت أمل بحمد معتذرةً عن الموقف..
أمل: أرجوك سامحني.. أنا متزوجة ويجب أن أحافظ على بيتي..
حمد: لاعليك.. لقد حمدت الله كثيراً على ماحدث.. كانت الأمور ستسير إلى الأسوأ..
أمل: حمد صدقني.. أنا لست عاهرة.. لكنني وقعت في حبك.. لا أدري ماذا أسمي هذا !!
حمد: نحن بشر.. في حياتنا كثير من المتناقضات.. ليست كل من تحب عاهرة.. وكذلك الرجال..
أمل: كلامك يسحرني دائماً.. ويفسر لي أشياء كثيرة من حولي..
وفجأةً..يدخل "خالد" زوج أمل..في مفاجأةٍ حلت كالصاعقة..
خالد: من هذا الذي تسحرك كلماته يا سيدة أمل..؟
أمل: أنا.. لا لا .. لا أحد.. لا أحد.. أنت.. كنت..
خالد: لاتكذبي.. لقد سمعتك..
أمل: خالد أرجوك لاتتسرع.. سأشرح لك الأمر.. أرجوك..
خالد: خائنة.. خائنة..
وفي لحظة.. تمتد يد خالد لتصفع أمل بشدة.. ليسقط منها الجوال.. انخرطت أمل في البكاء.. التقط خالد الجوال.. "هكذا إذاً.. أغلقتِ الخط سريعاً !!".. اتصل خالد على آخر رقم تم الاتصال به.. لاأحد يرد.. حاول مراراً.. لاأحد يرد.. يلقي خالد بالجوال أرضاً.. وينصرف غاضباً.. وهو يردد تجهزي لتخرجي إلى بيت أهلك بلا رجعة..
انهارت أمل.. وبدأت تنتحب في حالة هستيرية.. لقد شعرت فجأةً أنها ستفقد كل شيء..!! أبناءها وزوجها وبيتها.. جاراتها وصديقاتها.. مدرستها.. زميلاتها وطالبالتها.. سمعتها وشرفها.. حتى أهلها.. كل شيء كل شيء..!! بدأ شريط الذكريات يمر سريعاً أمام ناظريها.. كيف سينظر إليها الجميع.. أبوها.. أمها.. إخوانها وأخواتها.. أبناؤها..!! لقد ضحت بكل ذلك.. ضحت بحياتها.. لقد ماتت وهي حية..!! أظلمت الحجرة وضاقت فجأةً.. أحست أمل أنها تختنق.. جثت على الأرض.. بدأت تزحف وهي تتحسس الأثاث.. تصارع من أجل الوقوف.. بينما تتصارع الأفكار في رأسها من أجل الخلاص.. تذكرت حبيبها.. نعم هو.. لا أستطيع أن أبوح بما حدث لغيره.. لا بد أنه سيفعل شيئاً.. أو على الأقل يموت معي كما أموت.. زحفت بثقل شديد إلى الجوال.. فلم تعد أقدامها قادرة على حملها.. التقطته.. اتصلت بحمد.. لايرد.. زاد بكاؤها.. أرجوك رد ياحمد.. أرجوك.. لاتتركني في هذه الظروف.. كررت أمل الاتصال مرات ومرات.. وأخيراً أجاب حمد..
حمد: أريدكَ أن تهدأ أولاً..
أمل: حمد.. أنا أمل..
حمد: أمل.. ظننته زوجك.. الحمد لله..
أمل: حمد.. زوجي سمع مكالمتي الأخيرة لك..
حمد: أعرف.. سمعت صوته.. ولذلك تجنبت الرد على الجوال..
أمل: حمد أرجوك ساعدني.. ماذا أفعل..!! زوجي سيطلقني..!!
حمد: هل قال لك ذلك ..؟
أمل: نعم.. أرجوك إفعل شيئاً.. أي شيء.. أنت السبب في كل ذلك..
حمد: أمل أرجوك.. لاتحاولي أن تحمليني المسؤولية..
أمل: بل أنت المسؤول.. أنت السبب.. هل ستتخلى عني الآن..؟!!
حمد: اهدئي قليلاً.. أنا لا أقصد.. سأحاول مساعدتك.. ولكن بطريقتي..
أمل: حقاً..؟ كنت واثقة من هذا.. ماذا ستفعل ؟
حمد: سأكلم زوجك..!!
أمل: ماذا..؟!! هل جننت..!!
حمد: سأكلمه وأخبره بأن كل ماحدث بيننا "كلام فقط".. هذا سيخفف الأمر..
أمل: لا شك أنك جننت.. وهل سيصدقك.. أنت تثبت له الأمر بهذا.. وربما هددك..
حمد: بماذا سيهددني ؟ بالشرطة ؟ بالهيئة ؟ لايهمني ذلك أبداً..
وفجأةً.. يدخل الزوج "خالد" الغرفة مرة أخرى..
خالد: مع من تتحدثين..؟
أمل: أنا..
خالد: لاتكذبي.. كلمته مرةً أخرى إذاً..!!
حمد: أمل.. هذا زوجك أليس كذلك ؟ أريد أن أكلمه.. ناوليه الجوال.
لم يمهل خالد زوجته لترد.. اختطف الجوال من يدها..
حمد: قبل أن تقول أي شيء.. أقسم لك أن زوجتك هذه شريفة.. ولم يحصل بيننا أكثر من الكلام.. هي فقط تحتاج إلى حبك.. والله إنها عفيفة.. ولو طلقتها أنت.. فسأتزوجها أنا..
خالد: اسمع يافاسق.. إن لم تبتعد عنا.. فـ..
حمد: ستبلغ الشرطة ؟ أو الهيئة ؟ أو حتى المباحث ؟ أنا لا أخاف أحداً..
خالد: بل.. سأدعو الجبار عليك..
حين سمع حمد هذه الكلمة.. أحس بأن الأرض تتزلزل تحت قدميه.. أحس برعب شديد.. وأغلق السماعة فوراً.. لم يتوقع أبداً هذا التهديد.. "سأدعو الجبار عليك".. "سأدعو الجبار عليك".. أصبحت هذه الكلمة تطارد حمد في كل لحظة وفي كل مكان.. في الليل والنهار.. في الأسواق وفي الطرقات.. في المطاعم وفي المنتزهات.. أصبح يبصرها مكتوبة على كل اللوحات.. وتشع بها في وجههه أضواء السيارات..!!
وهناك في منزل خالد.. وبعد توسلات عديدة.. وتفكير عميق في الأمر.. وفي مصير الأبناء.. وتاريخ الزوجة المضيء.. وبعد أن عاهدت الله ثم عاهدته على الإخلاص والتوبة.. قرر خالد أخيراً الإبقاء على زوجته.. ولكن بشروط صارمة.. فلا جوال ولاهاتف ولا إنترنت.. ولاخروج من المنزل لغير حاجة.. وإن كان ولا بد فتخرج معه فقط.. ولازيارات لغير الأهل.. وله مع ذلك حق مراقبتها في أي وقت ، قبلت أمل بذلك.. ورأت أنها تستحقه.. وبدأت الحياة تعود رويداً رويداً إلى بيت الزوجية..
بعد ثلاثة أشهر.. كانت أمل تحضر حفل زواجٍ لأحد أقارب زوجها.. قابلت أمل صديقةً لها في الحفل .. لم ترها منذ مدة طويلة.. لقد تزوجت وأنجبت طفلاً.. "مااسم طفلك الجميل هذا ؟" أجابت صديقتها.. "حمد".. تذكرت أمل شيئاً.. وبعد هنيهة من الوقت.. استأذنت صديقتها في استخدام الجوال.. ابتعدت قليلاً.. وبدأت في إجراء مكالمةٍ هامة..!!

study *أسيرة الذكريات* queen
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمــ*لاينتهي*ــل

أمــ*لاينتهي*ــل


المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 13/04/2008
الموقع : اخر لفه على اليمن... *_*

*****أمل على ضفاف ماسنجر2***** Empty
مُساهمةموضوع: رد: *****أمل على ضفاف ماسنجر2*****   *****أمل على ضفاف ماسنجر2***** Emptyالأحد أبريل 20, 2008 3:22 am

ههههههههههههههههههههههههههه
ياحليل اهلك يااسيره امل 1 قلنا مو مشكله بس 2 هذه عاد مشاكل<<< امزح
تسلمين ومشكوره ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صدى المشاعر

صدى المشاعر


المساهمات : 245
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

*****أمل على ضفاف ماسنجر2***** Empty
مُساهمةموضوع: رد: *****أمل على ضفاف ماسنجر2*****   *****أمل على ضفاف ماسنجر2***** Emptyالأحد يونيو 22, 2008 2:51 am

*****أمل على ضفاف ماسنجر2***** 6dc4c035c5

وأنا متشوقة لنهاية القصة


أسأل الله أن تكون عظة وعبرة لبنات المسلمين

وبداية هداية وتوبة لكل من ضلت الطريق الصحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
*****أمل على ضفاف ماسنجر2*****
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بنات  :: منتدى التكنولوجيا :: قسم الكمبيوتر-
انتقل الى: