أشحن لي سوا تاكل هوا
في كل مرة يتعرف فيها سالم على أحدهم على الماسنجر يتعرض لعملية سطو
نعم عمليه سطو ..
غير أنها عمليه سطو غير مسلحه
ذلك أن سالم لا يحب التعرف الا على الاسماء الرنانة
كـ عاشقه الورد و أميرة الشوق والنرجسيه والدلوعه و المربوعه والجربوعه .... الخ
تعجبه هذة الاسماء فيبدأ بفتح قناه حوار على الماسنجر معها
و بعد لقاءات عده (( أثنين أو ثلاثه )) تبدأ عمليه السطو و ذلك عندما يطلب
سالم رقم جوال النرجسيه حتى يتفاهما على نقاط الاختلاف في نقاشاتهم
الماسنجريه .
. فالصوت المسموع خير من الكلام المطبوع
فتعتذر النرجسية بأن جوالها لا يوجد فيه رصيد كافي لأجراء المكالمات و تطلب
من سالم أن يشحن لها بطاقتها و ذلك بأرسال رقم البطاقه عن طريق الماسنجر
...
يشتري سالم البطاقه ويرسل الرقم للنرجسيه ويتسمر أمام شاشة جواله ينتظر
سماع صوتها ..
تمر ساعة
ساعتان
ثلاث
لا شئ
و لا حتى رساله
وبعد الساعه الرابعه تصل هذه الرساله :
(( عزيزي العميل أنت على وشك أستهلاك حدك الأئتماني المحدد لك ))
يوم
يومين
أسبوع
لا أحد ..
الأدهى و الأمر أنه في كل مرة يفتح الماسنجر يجد
النرجسية ........ غير متصل
ويبدأ سالم من جديد مد خطوط التعارف على أسماء أكثر رنيناً
كـ الريانه والفتانه و المليانه والطفاشنه والزعلانه .... الخ
و دوماً تنتهي العلاقه ب 100 ريال
والوجه من الوجه أبيض
و رساله من شركه الاتصالات هذا نصها
(( عزيزي سالم
.. نأسف لقد تم فصل الخدمه عن رقم جوالكم ..
يا لوح سدد جوالك بدل من ما تشحن للعالم كل يوم ))
و أنا أجزم ان النرجسيه هو أحد طوال الشوارب الذين يصل طول شنبه الى
عشرة سنتمترات ولكنه أتقن الدور بأمتياز وأستحق نظير جهده المميز بطاقه
سوا بمبلغ مائه ريال